التوعية الوقائية
تنفذ المديرية العامة لمكافحة المخدرات العديد من البرامج الوقائية لمجتمع المديرية الداخلي وللمجتمع الخارجي من المواطنين والمقيمين، كما أنها تنفذ العديد من الحملات الإعلامية التي تستهدف عقول وأذهان الشباب وإرشادهم وتوجيههم وتحصينهم ضد أضرار المخدرات. وتعد المديرية الدراسات والبحوث من الناحية الاجتماعية والاقتصادية والصحية، وتنفذ الدورات الإرشادية للمعلمين والمعلمات للتوعية بأخطار المخدرات، وتشارك في المؤتمرات المحلية والدولية، وتنفذ البرامج التوجيهية في جميع القطاعات الحكومية المختلفة، وتدرس الحالات المرضية لبعض مدمني المخدرات الموجودين داخل مستشفيات الأمل، وتتابع حالات مدمني المخدرات، وتلتقي بأسرهم لمعرفة أسباب وظروف انزلاقهم في الإدمان على المخدرات. وتنسق المديرية مع الوزارات بخصوص البحث الوظيفي لمن يعالج من الإدمان، وتدرس النواحي الاجتماعية للقضايا المتعلقة بالوضع الاجتماعي والأسري للمتعافين من الإدمان.
المكافحة على المستوى الدولي
هناك تنسيق قائم بين المديرية العامة وإدارة مكافحة المخدرات بالولايات المتحدة الأمريكية والمكاتب الإقليمية التابعة لها، وإلى جانب ذلك هناك تعاون قائم بين المديرية وإدارات المكافحة في كل من الأردن، والسودان، وسوريا، وباكستان، وتركيا، وماليزيا، واليمن؛ وذلــك من خلال اتفاقات وبروتوكـولات ثنائية تنــظم الموضوعات ذات العلاقة، مع تكثيف الحضـور في اجتماعات اللجنة الدولية لمكافحة المخدرات والمشاركة في جميع أنشطتها للاستــفادة من الممارسات الناجحة في مجالات الوقاية والعلاج والتدريب والبحث العلمي. وفي هذا الصدد وقعت المملكة عدة اتفاقيات منهـا:
- الاتفاقية الوحيدة للمخدرات عام 1961م.
- اتفاقية المؤتمرات العقلية عام 1971م. ب
- روتوكول تعديل الاتفاقية الوحيدة للمخدرات عام 1972م.
- اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الاتجار المحظور بالمواد المخدرة وتعاطيها عام 1987م، وتقرر فيها أن يكون اليوم السادس والعشرون من شهر يونيو من كل عام يوماً عالمياً لمكافحة المخدرات.
المكافحة على المستوى العربي
التعاون والتنسيق من خلال المكتب العربي لشؤون المخدرات التابع لجامعة الدول العربية، وأثمر هذا التعاون إعداد مشروع الاستراتيجية العربية لمكافحة سوء استعمال المخدرات والمؤثرات النفسية. وبهدي الشريعة الإسلامية قرر مجلس وزراء الداخلية العرب عام 1986م اعتماد القانون العربي النموذجي الموحد للمخدرات المنظم لعملية تداول المواد المخدرة ومكافحة تجارتها غير المشروعة، كما أن التعاون قائم بين أجهزة مكافحة المخدرات بالدول العربية ودول الخليج العربية، وكان من نتاج التعاون الخليجي قيام أجهزة المكافحة بدول مجلس التعاون الخليجي بإعداد دراسة حول تدابير خفض الطلب على المخدرات.
المكافحة على المستوى المحلي
تقوم المديرية العامة لمكافحة المخدرات والإدارات والفروع التابعة لها بمختلف المناطق بالتعاون الإيجابي مع الدوريات الأمنية وقوات حرس الحدود والقوات الخاصة لأمن الطرق ورجال الجمارك للتصدي لعمليات تهريب وترويج المخدرات والتعامل فيها بأي صورة من الصور. وهناك تعاون وثيق بين تلك الأجهزة وجهاز مكافحة المخدرات، وحقق ذلك نتائج إيجابية كبيرة في ضبط العديد من قضايا التعاطي والحيازة والترويج والتهريب. ومن ناحية أخرى تعمل المديرية العامة على تنفيذ الجانب الوقائي والذي يهدف إلى توعية المواطنين والمقيمين بأخطار المخدرات، وتحذيرهم من مغبة الوقوع فيها بالتعاون مع اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات.
العلاج
أنشأت الدولة ثلاثة مستشفيات على أحدث مستوى في التجهيز والكادر الطبي والفني والإداري، وسميت هذه المستشفيات (مستشفيات الأمل)، ومستشفى رابع بمسمى مركز التأهيل النفسي، وتختص هذه المستشفيات بعلاج وتأهيل مرضى إدمان المخدرات والكحوليات مجاناً وبكل سرية دون أي عقاب أو مساءلة أو مراقبة.
برنامج الدعم الذاتي
بدأ برنامج الدعم الذاتي في عام 1415هـ - 1995م، وهو يعني بمتابعة ورعاية التائبين من الإدمان، وبعد نجاحه في تحقيق الأهداف المتوقعة توقف عدد كبير من الشباب ممن وقعوا في الإدمان. تبنت اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات برنامجاً خاصاًـ يعد الأول من نوعه في العالم العربي ـ يهدف إلى رعاية ومتابعة المتعافين من إدمان المخدرات بعد فترة من انتهاء علاجهم الطبي داخل مستشفيات الأمل الثلاث في كل من الرياض وجدة والدمام، ومركز التأهيل النفسي بالقصيم، وسمي هذا البرنامج بالرعاية اللاحقة. ويعتبر برنامج الرعاية اللاحقة الجزء الأساس المكمل للعلاج، والوسيلة العملية لتوجيه المتعافي وإرشاده ومساعدته على سد احتياجاته ومعاونته على الاستقرار في حياته والاندماج والتكيف والتوافق مع المجتمع، وهو امتداد للعلاج إلا أنه يتم في البيئة الطبيعية. وقد تولت اللجنة احتضان المرضى وتوظيفهم ورعايتهم منذ 1415هـ، وكانت بداية البرنامج قيام اللجنة الوطنية بابتعاث ثلاثة من التائبين للولايات المتحدة تلقوا دراستهم في مجال العلاج والإرشاد ضد الإدمان، وطبق البرنامج بما يتفق مع الشريعة الإسلامية والعادات والتقاليد، بإشراف لجنة مختصة، وبعد المتابعة تبينت نتائجه الإيجابية؛ مما شجع على التوسع وتطبيقه في جدة والقصيم في عام 1418هـ - 1998م. وحقق البرنامج نجاحاً واضحاً وملموساً في استقطاب أكبر عدد من الشباب التائب، مما أدى إلى ضمان عدم انتكاستهم وعودتهم للإدمان مرة أخرى. وفي عام 2000م جاء توجيه سمو وزير الداخلية بتطبيق النظام الجديد لبرنامج الدعم الذاتي الخاص بمتابعة ورعاية المتعافين من الإدمان. حقق برنامج الدعم الذاتي لمدمني المخدرات خلال السنوات الماضية أهدافاً عديدة في مساعدة الشباب المتعافي على عدم الرجوع لتعاطي المخدرات، والعودة بهم إلى جادة الصواب وإلى حياتهم الطبيعية، بل وأفضل مما كانوا عليه في السابق، كما حقق البرنامج النجاح في مساعدة أكثر من (5200) مدمن على التعافي في عموم مناطق المملكة.
تربية الطفل والأسرة
تركز المديرية واللجنة الوطنية على عقول الأطفال وغرس القيم الإسلامية في نفوسهم، وذلك من خلال التوعية الثقافية في المدارس والمراكز التربوية المنتشرة في أنحاء المملكة، وتوعيتهم بأخطار آفة المخدرات، وتنشئتهم التنشئة الطيبة، وتحذيرهم من الوقوع في المخدرات والمسكرات، والحرص على بناء مجتمعهم ووطنهم. كما تهتم أجهزة المكافحة بتربية الأسرة، وتعريفها بأضرار المخدرات وإبعاد أعضائها عن مخاطرها، من خلال إلقاء المحاضرات، وعقد الندوات، واستخدام الوسائل المقروءة في المدارس والجمعيات الخيرية والمراكز النسائية والكليات والجامعات.