نيابةً عن صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن سلطان بن عبدالعزيز، أمير منطقة المدينة المنورة، رعى صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن خالد بن فيصل، نائب أمير المنطقة، بحضور الأمير فيصل بن عبدالرحمن بن فرحان الرئيس التنفيذي لجمعية لأجلهم، حفل ختام فعاليات الملتقى السنوي السادس لأسر الأشخاص ذوي الإعاقة تحت شعار "التعليم الجيد" والذي نظمته جمعية لأجلهم بالشراكة مع جامعة طيبة، وذلك بقاعة المؤتمرات بالجامعة.
وفي بداية الحفل ألقت رئيس مجلس إدارة جمعية لأجلهم لخدمة الأشخاص ذوي الإعاقة الأميرة نوف بنت عبدالرحمن كلمة أشارت فيها إلى أن هذا الملتقى العلمي الاجتماعي الرائد وبرعاية صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن سلطان بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينة المنورة، يترجم ما حققته وستحققه جمعية لأجلهم بمشيئة الله تعالى من أعمال اجتماعية ومبادرات وبرامج مهمة لخدمة الأشخاص ذوي الإعاقة.
وأضافت: أن اجتماع هذه النخبة من مؤسسات حكومية وقطاع خاص وجمعيات خيرية وطنية وأسر وأفراد للمشاركة في ملتقى علمي اجتماعي هو امتداد للملتقيات السابقة، ليناقشوا في مكان واحد لمدة ثلاثة أيام محاور وجلسات علمية، وورش عمل تدريبية قيمة في مجالات الأشخاص ذوي الإعاقة، لمواجهة قضية الإعاقة وإبراز الدور الريادي الذي تقوم به المملكة في خدمة قضية التعليم الجيد والدمج الشامل للأشخاص ذوي الإعاقة لتحقيق رؤية ٢٠٣٠ ، متماشيًا مع أهداف التنمية المستدامة وتعزيز دور البحث العلمي والاستفادة من الخبرات المحلية الإقليمية في مجالات التعليم الجيد والتعاون بين المراكز البحثية والتعريف بالنماذج العالمية لتصميم مراكز خدمات تعليمية جيدة لدمج الأشخاص ذوي الإعاقة والاستفادة منها محليًا.
وفي ختام كلمتها أشارت إلى أن "لأجلهم" تنطلق اليوم نحو آفاق جديدة وتحديات كبيرة ونحن نطمح أن نركز المرحلة القادمة على استمرار الجمعية في طرح وتنفيذ توصيات مقترحات هذا الملتقى من المبادرات العلمية التي أثمرت بها حلقات النقاش والجلسات الحوارية، والتي تهدف إلى إيجاد حلول جذرية لمواجهة الإعاقة وإستراتيجيات حديثة لدمج ذوي الإعاقة في التعليم لتحسين جودة حياتهم واستخدام تقنية الذكاء الاصطناعي وما استجد في مجال تقنية المعلومات لمساندة الأشخاص ذوي الإعاقة لمواجهة صعوبات التعلم وتحقيق الدمج الشامل لهم في مراحل التعليم المختلفة.
كما قدمت دانة الهاجري كلمة تحدثت فيها عن تجربتها مع الإعاقة التي كان لعائلتها الدور الرئيسي في التعايش معها وتحقيق الإنجازات؛ لتصبح عنصرًا ناجحًا في المجتمع.
من جهته، عد عضو هيئة كبار العلماء فضيلة الشيخ عبدالله المطلق، في كلمة مسجلة العطاء والخير من صدقات وزكوات ومنح جسر للتواصل الإنساني وسبيل لنيل الأجر والثواب، والأعمال الخيرية بمختلف أشكالها وأنواعها، تمثل تجسيدًا حيًا لهذه القيم النبيلة، وخاصةً عندما تتم من خلال جمعيات موثوقة ونافعة كتلك التي تزخر بها المملكة مثل جمعية لأجلهم لخدمة الأشخاص ذوي الإعاقة وغيرها من الجمعيات الخيرية، حاثًا بتفعيل جوانب العطاء الخيري وإمكانية إسهام الأفراد بجزء منه، حيث أصبح التبرع للجمعيات الخيرية وسيلة فعالة للإسهام في تحسين حياة الآخرين وتحقيق التكافل الاجتماعي، ويأتي العمل التطوعي الخيري الذي تقوم به لأجلهم في إطار الأعمال الصالحة التي تؤدى لنفع الغير، وجمعية لأجلهم قدمت وتقدم الكثير والكثير في هذا المجال الإنساني بما تقوم به من مبادرات ومشاريع تخدم أبناءنا من ذوي الإعاقة.
كما شاهد سمو نائب أمير منطقة المدينة المنورة، عرضًا مرئيًا عن دور الجمعية في رعاية ذوي الإعاقة وتأهيلهم ليصبحوا عنصرًا فعالًا بالمجتمع، كما شاهد سموه أوبريتًا قدمه عدد من ذوي الإعاقة.
وفي ختام الحفل كرّم سموه رعاة المتلقى.